عميد منشق: سوريا تحكمها والدة بشار.. بفتاوى خامنئي
Date: 2012-02-20 04:23:43
أكد العميد الركن فايز عمرو, المنشق
حديثاً عن جيش الأسد، أن أنيسة مخلوف والدة بشار تتحكم في النظام السوري
وتوجه تعامله مع الثورة، لافتًا إلى أن النظام بجميع مفاصله يخضع لفتاوى
خامنئي.
وقال العميد فايز عمرو، في مقابلة مع صحيفة "الشروق"
الجزائرية, نشرتها الأحد: إن من يحكم اليوم في سوريا هم خمسة أشخاص: بشار
الأسد وشقيقه ماهر وصهره آصف شوكت ومحمد ناصيف وعبد الفتاح قدسية, وهؤلاء
تتقدمهم أنيسة مخلوف والدة بشار الأسد, وهم يشكلون حلقة في سوريا.
وأكد
أن جميع هؤلاء الخمسة "يأخذون الفتوى من المرشد الايراني الأعلى علي
خامنئي وقبله من سلفه الخميني, حيث يستخدمون في معظم الأجهزة الأمنية
السورية مستشارين إيرانيين".
وأكد وجود "قرى تابعة لحزب الله في حمص كقرية الردة وهي مسلحة بأسلحته"، مشيرًا إلى أن مدينة حمص تعيش حالة إنسانية صعبة وكارثية.
وتؤكد
التقارير المتطابقة والشهادات الموثقة تورط طهران وحزب الله في دعم نظام
بشار الأسد، وأن عناصر من الحرس الثوري الإيراني ومن حزب الله تشارك في قمع
المتظاهرين السوريين.
وأكد العميد المنشق أن المؤسسة العسكرية
السورية تشهد تململا كبيرا بين صفوفها, وأن معظم الألوية تعيش حالة مأساوية
وحالة معنوية سيئة جدا.
وأضاف: "بالنسبة إلى الأوامر التي كانت
تصلنا فأنا كنت في مدرسة فنية لكن كنت أشارك في الاجتماعات, كانت أوامر
واضحة وصريحة بقتل كل من يتظاهر, وقد حاولوا التموية باستخدام عبارة قتل كل
من يتظاهر ضد بناء الأمة, وليس النظام, وكانوا يقولون لنا قد نسلم النظام
لهم لكن الدولة هي الأهم, نحن في سوريا لدينا عصابة اللاقانون, وهي لن
تتوانى في قتل 20 مليون سوري من أجل البقاء".
الحكومة في طور التفكك البطيء:
على
صعيد آخر، أكد رجل الأعمال السوري البارز فيصل القدسي, أمس, أن الاقتصاد
السوري يعاني جراء العقوبات الدولية, وأن الحكومة "في طور التفكك البطيء"
تحت ضغط الشارع.
وقال القدسي المقيم في لندن وهو نجل الرئيس السوري
الأسبق ناظم القدسي (1961-1963) إن العقوبات الغربية والعربية "تطاول كل
البلاد, إنها لا تؤثر في النظام فقط".
وأضاف في مقابلة مع "بي بي
سي" أنه "منذ أبريل (الماضي), لم يعد ثمة سياحة, كانت تمثل 15 في المئة من
إجمالي الناتج المحلي. ومنذ نوفمبر (الماضي), توقفت صادرات النفط, وكانت
تشكل ثلاثين في المئة من إجمالي الناتج المحلي, وبسبب العقوبات على المواد
التي تصدرها سوريا, بات يمكن تصدير هذه السلع فقط الى الأردن والعراق
ولبنان".
وأضاف: "الواقع أن احتياط النقد الأجنبي لدى المصرف
المركزي تراجع من 22 مليار دولار (18 مليار يورو) إلى نحو عشرة مليارات
(ثمانية مليارات يورو) وهو يتراجع سريعا جدا", مشيراً إلى أن "إيران ترسل
كميات كبيرة من السيولة إلى سوريا عبر العراق. لكنها غير كافية".
وأوضح
أن "جهاز الحكومة (السورية) يشهد تفككا بطيئا وهو شبه غير موجود" في حمص
وإدلب ودرعا, مضيفاً "ليس هناك محاكم والشرطة لا تهتم بالجريمة ولهذا الأمر
تداعيات كبيرة جداً على الحكومة".
وأكد أن معظم رجال الأعمال الذين يعرفهم "غادروا البلاد من أجل سلامتهم".