المدير العام Admin
عدد الرسائل : 2383 العمر : 48 الموقع : ÙƒÙر الدوار بØيرة مصر العمل/الترفيه : مدرس جغراÙيا المزاج : الØمد لله نقاط : 5401 تاريخ التسجيل : 30/09/2008
| موضوع: مجزرة ماسبيرو ..فتش عن زقلمة وموريس وشنودة الثالث الإثنين أكتوبر 10, 2011 12:03 pm | |
| مجزرة ماسبيرو ..فتش عن زقلمة وموريس وشنودة الثالث
الإثنين 10 أكتوبر
2011
إذا أردت أن تعرف المحرض الحقيقي علي مجزرة أو فتنة ماسبيرو ففتش عن عصمت زقلمه" رئيس ما يسمي (دولة مصر القبطية) في المهجر،والمحامي موريس صادق رئيس الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية ، ومن خلفهما المخابرات الإسرائيلية والأمريكية اللتان طلب زقلمه وموريس حمايتهما مما أسموه (الجيش الإسلامي) في مصر !
ما معني ان يصدر زقلمه وموريس ومعهم حفنة من متطرفي المهجر الذين يعادون البابا شنوده نفسه ، بيانا قبل 24 ساعة من مجزرة ماسبيرو يحرضون الأقباط علي التظاهر يوم 9 أكتوبر ومواجهة من يسمونه (الجيش الإسلامي) ويصفون جيش مصر العظيم بعبارة : "النازيون العسكر الذين يسحلون الأقباط بماسبيرو فى ذكرى هزيمتهم فى أكتوبر 1973 انتصار إسرائيل عليه " ؟! .
وما معني أن يطالب نفس هؤلاء المهووسون العملاء للمخابرات الصهيونية والأمريكية من نتنياهو – في رسالة نشرتها بوابة الوفد سابقا - بالتدخل لحماية الأقباط من "الغزاة العرب " الذين يحكمون مصر (!) ، ومقابل هذا يقدمون لإسرائيل صك بـ "الاعتراف بأورشليم عاصمة موحدة لإسرائيل " حسب البيان التي أصدروها ووصلت (بوابة الوفد) !.
ما حدث في مجزرة ماسبيرو لا يحتمل تفسيرات ولا شرح ، فنحن أمام مظاهرات أو مؤامرة مرتبة ومفتعلة .. ووقوعها بعد ساعات من إعلان المشير عدم إحالة المدنيين للمحاكمات العسكرية وقبل أسبوع واحد من افتتاح باب الترشيح لانتخابات أو برلمان ثورة 25 يناير ، مقصود لاستمرار بقاء مصر في وحل الفوضى وعدم الاستقرار وتعطيل بناء نظام سياسي ديمقراطي بمصر .
ولا تنسوا ما كشفه رئيس المخابرات الحربية الصهيونية (أمان) اللواء عاموس يادلين، خلال خطاب تنحية وتولي غيره في نوفمبر 2010 عندما قال أن " مصر تقع في القلب من أنشطة جهاز المخابرات الإسرائيلي، " وان التركيز يتم عبر تأجيج الفتنة الطائفية .. وأن «إسرائيل» نجحت ولا تزال في «تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي لتوليد بيئة مصرية متصارعة ومنقسمة إلى أكثر من شطر؛ لتهديد المجتمع المصري» !.
وحتي لو قيل أن نفرا من أقباط شبرا ومناطق أخري خرجوا سلميا ليشاركوا بالمظاهرة ، فمن أحضر المولوتوف للمنطقة ؟ ومن الذي قتل جنود الجيش بالرصاص ؟ وهم الذين كانوا قبلها بساعات يحرسون المتظاهرين ويتبادلون العبارات الطيبة معهم حسبما قال جندي كان يتألم ويصرخ قائلا : "غدروا بنا وقتلوا زميلي وهو واقف جنبي" ؟!.
ما حدث هو مخطط مدروس ربما تورط فيه بعض الأقباط الغاضبين علي عدم بناء كنيسة هنا أو هناك بحسن نية ، بهدف إشعال فتنة طائفية في كل مصر وليس ماسبيرو فقط وهو ما وضح بتمددها إلي الإسكندرية .. لا تنسوا حديث الخبير الاستراتيجي (لوران مورافيتش) أمام هيئة السياسة الدفاعية بوزارة الدفاع الأمريكية في أغسطس 2002 - نشرته صحيفة واشنطن بوست (6/8/2002) – والذي يقول فيه إن "الحرب على العراق مجرد "خطوة تكتيكية" ستغير وجه "الشرق الأوسط والعالم"، أما السعودية فهي "هدف استراتيجي"، ومصر هي "الجائزة الكبرى" .. لهم طبعا عندما تسقط بفعل هذه الفتن التي لهم يد فيها عبر أساليب إستخبارية معروفة !؟ .
القاتل الحقيقي هو من حرض هؤلاء واستغل المشاعر الدينية المتأججة بطبيعتها لإشعالها فتيل نار تحرق مصر كلها وليس ماسبيرو فقط .. هم الصهاينة والأمريكان وباعترافاتهم لا بنظرية المؤامرة .. هم صبيان وعملاء هؤلاء الصهاينة من بعض أقباط المهجر الذين يجب وفورا تقديم لوائح اتهام ضدهم بالتحريض علي قتل رجال جيش مصر البواسل وهم يحمون مبني التلفزيون وتقديم طلب لاعتقالهم ومحاكمتهم عبر البوليس الدولي (الأنتربول) .
نعم حدثت أخطاء من أطراف كثيرة في التعامل مع أزمات طائفية عدة ولكن لم يحدث مثل هذا الاستقواء بالخارج .. وبإسرائيل.. مرة بشارون ومرة بنتنياهو .. كما حدث في السنوات الأخيرة وتصاعد عقب ثورة 25 يناير ، وقيادة الكنيسة الأرثوذوكسية أيضا أخطأت عندما ظلت تترك هؤلاء الشباب يخرجون في مظاهرات حماسية ساخنة وعلي رأسهم قساوسة شباب يطلقون عبارات تحريضية لا تمت لنبل وسماحة تعاليم المسيح بشئ، ولم تتحرك لنصحهم أو إرسال قساوسة عقلاء يشجعونهم علي التظاهر أني شاءوا ولكن دون قطع طريق أو إشعال نار أو حرق وقتل جنود الجيش في ذكري عيد أكتوبر !.
ليس المقصود – أخيرا - من ذكر أن هناك سيناريو أو دور خارجي في تأجيج الفتنة الطائفية في مصر أن هناك طرف من الأطراف الداخلية الوطنية يسعي للاستعانة بدور خارجي أجنبي ، بقدر إيضاح أن هذا الدور الأجنبي يتحين الفرصة للتدخل ويشجع الأقليات دوما علي اللجوء اليه كي يبرر تدخله فيما بعد في هذه الدول ، وهذا ما يقدمه له من هم علي شاكلة زقلمه وموريس ! .
أيضا من المهم إدراك أن رصد حالات هذا التدخل الأجنبي في أي دولة لصالح أقلية ما لا يستهدف غالبا صالح الأقلية بالضرورة رغم أن هذا هو الهدف الظاهري ، ولكنه يستهدف استغلال الحدث واستقواء الأقليات به في ابتزاز الدولة الأم وتحقيق "مصالح إقليمية" للطرف الأجنبي ، لا مصالح هذه الأقليات .. وفي حالة مصر بعد ثورة 25 يناير لا يحتاج الأمر لدليل !.
| |
|