موضوع: جاكلين والخطف المزعوم الخميس يونيو 09, 2011 12:11 pm
جاكلين والخطف المزعوم
لم أتعجب حينما نشرت جريدة اليوم السابع خبر مقتل الشهيدة سلوى عادل وزوجها وطفلها على أيدي أشقائها النصارى دون التطرق لكون أشقائها نصارى ، بل لم أتعجب لعدم ذكرها أسماء أشقائها في سياق الخبر حتى لا يظهر كونهم نصارى وأنهم قتلوا شقيقتهم المسلمة من أجل إسلامها ، ولم أتعجب كذلك حينما شنت هذه الجريدة هجوماً عنيفاً على السلفية فتارةً تكتب أن السلفية قطعوا أذن نصراني في قنا ، وأن السلفية يهدمون الأضرحة ، وأن السلفية سوف يفعلون كذا وكذا ، وإذا تشاجر بطلجية في حي ما فإن السلفية هم من تشاجروا ، وطال المدى حتى وصل مؤخراً للشيخ أبو إسحق الحويني ونسبة أقوال قديمة له واقتطاعها من سياقها ليقولوا للناس أن شيخ السلفية أبو إسحق الحويني يطالب بعودة سوق الجواري والعبيد . وحينما قمت بنشر مقالة بعنوان " اليوم السابع والنظام الفاسد " بعد المكالمة التجسسية التي انتشرت على الإنترنت بين رئيس تحرير اليوم السابع ورجل أعمال شهير ، وقمت بتحليل المكالمة وربطها بعلاقة اليوم السابع بالنظام البائد وعلاقتها بصفوت الشريف الذي يملك نجله أشرف ولا زال النصيب الأكبر من أسهم اليوم السابع ، تطاول رئيس التحرير على شخصي وشتمني في مقالته الأسبوعية وعنون لمقالته الافتتاحية " طظ في حضرتك " وهكذا وصل المستوى في الحوار فآثرت عدم الرد على من كان هذا أسلوبه في الرد . وعلى ذلك لا تتعجب عزيزي القاريء إذا كانت نفس هذه الجريدة تبنت قضية الفتاة النصرانية جاكلين فخري التي قيل أنها اختفت من أمام مدرستها في مدينة العاشر من رمضان ، ولا عجب أن تعتبر الجريدة قضية جاكلين هي قضيتها الأولى وتفرد لها الخبر في صدر موقعها ، وتناشد الداخلية والمجلس العسكري بسرعة العثور عليها ، حتى استطاعت الشرطة العثور عليها بالفعل وإعادتها إلى أهلها ، وانتظرنا جميعاً أن نعرف أين كانت جاكلين طوال 13 يوماً والتي اتهم المسلمون بخطفها ، بل وحدد أهلها إسم شخص مسلم " شكري " بالضلوع في خطفها بالتعاون مع مجموعة أخرى من المسلمين كل ذلك وسط حملات التشوية المتعمد من منظمات أقباط المهجر في الخارج والمواقع النصرانية المتطرفة التي ليس لها هم هذه الأيام سوى خطف وأسلمة الفتيات النصرانيات . وحينما عادت جاكلين إلى أهلها سكتت ولم يتحدث أهلها ، بل أن تحقيقات النيابة نفسها لم تتوصل لكون الفتاة مخطوفة ، وهذا ما يفسر عدم القبض على أي مسلم حتى الآن على الرغم من كون القضية باتت قضية رأي عام بعد أن أصبحت اليوم السابع تكتب كل يوم خبر عنها . ولأننا نعلم كما يعلم اليوم السابع وكما يعلم كبار رجال الكنيسة بما فيهم أعضاء المجمع المقدس أنه لا يوجد شيء إسمه خطف ، أو كما قال الأنبا بخوميوس باللفظ " مفيش حاجة اسمها خطف بناتنا ، محدش بيعرف يخطف قطة دلوقت "
خرجت علينا جاكلين على شاشة قناة نصرانية طائفية وبصحبة والدها وهي تحكي قصة خطفها المزعوم وأتمني من القاريء العزيز التركيز معي جيداً في ما قالته جاكلين . سألها المحاور ممكن تحكي لنا على كل حاجة حصلت ؟ ردت جاكلين ... " كنت خارجة من المدرسة في آخر يوم للامتحان وكان في خناقة كبيرة بره المدرسة ، ولاد كتير بتتخانق وكان فيه سكاكين وكان في شاب فيهم مهددنى من زمان انه هيخطفنى بس انا كنت بتجاهل الموضوع ده ، راح جاب تاكسي قدام المدرسة ووقف مستنيني ، وكل ما أمشي شوية يمشي بالعربية وكان بيحجز عليا وكانت نظراته ليا تخوف وترعب وماكنتش عارفه اجرى ولا اعمل ايه وكل اللى عملته انى ركبت معاه " نتوقف هنا عند كلام جاكلين ، المفروض أن جاكلين كانت تتعرض للتهديد بالخطف ومن شاب مسلم من زمااااااان على حد تعبيرها ومع ذلك لم تبلغ أهلها ولم تبلغ الشرطة ولم تتخذ أي إجراءات ضد هذا الشخص الذي ظل لفترة طويلة من زمان كما قالت يهددها بالخطف ، وحينما خرجت جاكلين من المدرسة وجدت خناقة كبيرة بالسكاكين مع مجموعة من الشباب وخاطفها كان ينتظرها بتاكسي ، خاطفها الذي هددها في السابق بخطفها وجدته ينظر لها نظرات مرعبة وبيحجز عليها بتاكسي ومع ذلك استسلمت له جاكلين تماماً والمفروض أن هذا وقت خروج الطالبات من الامتحان وأن هناك العشرات من أولياء الأمور خارج المدرسة ينتظرون بناتهم كعادة المصريين والمفروض أن الطريق فيه مارة ، ومع ذلك لم تستنجد جاكلين بأي أحد من هذا الشخص الذي هددها من قبل وينظر لها نظرات مرعبة وطلب منها ركوب السيارة فركبت معه على الفور .. وتستمر المسخرة في كلمات جاكلين وتقول " لما ركبت معاه وداني فى اوضه منظرها صعب ومستفز ريحتها حشيش ، والمكان كله حشاشين وناس صعاب جدا وعشان يغير المكان راح لسماسرة قالوا له لازم يكون معاك ورق رسمي ، ومن صعوبة ريحة الاوضة ماكنش حد قادر يستحملها ، الناس اللى راح يحكى لهم الموضوع قالوا له اما انها تسلم او ترجعها لأهلها ووداني لشيوخ كتيرجدا عشان اغير ديني بس انا ربنا وقف معايا وفضلت متمسكة بيسوع لحد النهاية وحاول يعمل مشاجرات كتير مع الناس ده لغاية لما اخدو قرار انهم يرجعونى لأهلى تانى " يعني المفروض إن جاكلين ركبت مع خاطفها بسهولة وبدون مقاومة أو استنجاد بالمارة أو استغاثة بأي شخص موجود في الطريق ، وذهبت معه في مكان عبارة عن غرفة والملفت أن الغرفة منظرها صعب وريحتها حشيش ، وحينما لم تعجبها جاكلين " المخطوفة " الغرفة ذهب خاطفها ليبحث عن غرفة أخرى ، بحث عند السماسرة عن بديل لهذه الغرفة ولكن السماسرة رفضوا لأنه لا يوجد بينها وبينه أوراق رسمية يعني ليست زوجته ، وهذه الأصول في مهنة السمسرة أنهم لا يبحثون لشاب وفتاة عن مكان إلا إذا كانت زوجته ، ماكان من الخاطف إلا أنه ذهب بها للشيوخ حتى تعلن إسلامها أمامهم ولكنها رفضت ، وهنا ملاحظة في منتهى الخطورة حينما سألها محاورها هل كنت تذهبين للشيوخ أم أن الشيوخ كانوا يأتون إليك ؟ قالت كان منهم من يأتي ومنهم من أذهب إليه ، المفروض أن جاكلين المخطوفة تبحث عن طوق النجاة لماذا لم تخبر أحداً من الشيوخ بكونها مخطوفة وتطلب نجدتهم خاصةً أنها قالت بعد ذلك أن الله أرسل لها أناس طيبين حتى يطلقوا سراحها " تقصد الشيوخ " ، والواضح من كلام جاكلين أنها حينما عرضت على الشيوخ وجدوا أنه لا جدوى من إسلامها وأنها ترفض الإسلام ، فطلبوا من شكري أن يعيدها إلى أهلها بل وأجبروه على ذلك ، جاكلين تظل على هذا الحال 13 يوم ، في غرفة الحشيش لا تستطيع أن تصرخ أو تستنجد بالناس أو بالشيوخ ولم تواتيها أدنى فرصة في الهروب ، تقرير الطب الشرعي أثبت أن جاكلين لا تزال عذراء ولم تتعرض لأي محاولة اغتصاب أو اعتداء جنسي ، أي أن خاطفها لم يمسها طول ال 13 يوماً الماضية . والموضوع باختصار يا سادة أن جاكلين كانت تكذب حيث أنها لم تكن مخطوفة بالعكس تماماً ، ذهبت مع الشاب بكامل إرادتها ووعيها ، وانتظرت آخر يوم في الامتحانات وذهبت معه في سيارته بكامل إرادتها ، والغريب أن أبيها أشار الى ان الامن حاول الضغط على جاكلين لتغيير اقوالها ولكن امام اصرار ابيها تمسكت باقوالها امام النيابة العامة. لماذا لم يصدر قراراً من النيابة بالقبض على خاطفها ؟ إلى متى يظل اللعب بورقة خطف وأسلمة االفتيات التي أصبحت مملة ، إلى متى يظل أقباط المهجر يثيرون شعور الرأي العام العالمي بأكاذيب وأباطيل خطف الفتيات ؟ لماذا لا ينشر وسائل الإعلام المضلل كلمات وتصريحات المجمع المقدس في مؤتمر تثبيت العقيدة والذي صرح في مؤتمر رسمي بقوله " لا يوجد شيء اسمه خطف بنات ، وكل من تذهب تذهب بكامل إرادتها إما طمعاً في الإسلام أو هروباً مع شخص ؟ إلى متى نظل نردد هذه الكلمة الباردة وتلك النغمة التي اصبحت في في غاية القبح ؟!